شعر

نجمة الله: في الأول من حزيران 2024

 

نجمة الله زيِّني الأعيادا
واجمعي للرحيل خيلاً وزادا

واملئي ضفَّتيك برقاً ورعدا
إن للريح فارساً وجوادا

ما أنا إلا داهشيّ تغنَّى
يرتدي الغيم في البواحِ عهادا

وتعالى في الريح طيف تدلّى
شعَّ في وجدنا وذرَّ الرماد

كان للوحي في حزيران صوت
زلزلَ الارض واعتلى الأماد

أيُّها الحقل يا جليس السواقي
اعطنا قمحاً حانياً و حصادا

أيُّ فجرٍ قد عاد يطوي الفيافي
قم تأمَّل من يرتقي الأبعاد

أيُّها الكرم يا أنيس الخوابي
أيُّ ضوءٍ قد زادني إسعادا

أيُّها الطير يا سمير الأعالي
أيُّ بوحٍ قد علم الانشاد

واسقنا في الصباحِ بلا وقطرا
إنّ للفجر غفوة وسهادا

وأعر للأرياح سيفاً ورمحا
تمتطي البحر دفقة ومدادا

ها هنا! مهلك الهويني تأمل
وتفكر! أعظم بها أعيادا

أحزيران أنتَ للضوءِ بوح
يا الاهي! اعجب به ميلادا

أيُّ إصباحٍ في حزيران يسري؟
يعتلي الضوء أنهراً و نجادا

ها هنا عفوك الهويني تمهَّل؟
قلت : ربَّاه أعطنا الأزواد

وسنا في ذكرى حزيران طيف
كان في البالِ ظلَّة ومهادا

إن للوحي داهشيَّا تجلَّى
ينشرُ الحكي رفعة واعتقادا

ما أنا إلا داهشيّ تثنَّى
يجتدي الحب ثورةً وجهادا

ويمدُّ الارياح في ضفتيه
ها هنا المجد يبتغي الأمجاد

ويلمُّ الاضواء في مقلتيه
أنا سيفٌ حطَّم (قطع ) الأصفاد

إن للعيد حادياً داهشيا
يرتدي الصبح مقلة وفؤادا

كان للهادي موعد في رؤانا
أحزيران يرتقي الاطواد؟

إنَّ للضوء داهشيَّا هدانا
طاف في أنهرِ الزمان وعادا

ها هنا أرخى النهر جفنيه حبَّا
وجرى الضوء ساكنا يتهادى

أيُّ إعجازٍ قد أضاء الوهاد
زادنا حبَّا جامحاً واتِّقادا

ماجت الريح في الحقول ومالت
أيُّ سيف قد مزَّق الأغماد

عائدا في الارياح يطوي خطاها
أيُّ حبٍّ قد كسر الأعواد

أيُّ موجٍ في البحرِ يعصف عصفا
هاج في أضلع العباب ومادا ؟

إن في الفلك داهشيا تراءى
يرسل المعنى عبرةً واجتهادا

قلت رباَّه اسقنا من يديه !
وأعطنا شيئا ضمَّخ الاعياد

إنَّ في الدوحِ داهشيا تغاوى
أيُّ عزٍّ قد كلّل الامجاد

إن للعدل داهشيَّا تجلَّى
يرفع الحقَّ حكمةً وسدادا

أيُّ نسرٍ قد طاف في الأفقِ
حرا يعتلي الغيم رفعة ورشادا

وبني أفياء المنى في ذراه
ونما الضوء كثرة وازديادا

ها هنا كان الحبّ وجدا ونهرا
شدّ للمجد انجدا وبلادا

أيُّ سيَّالٍ في حزيران يجري
كان مجدا قد زيَّن الميلاد؟

 

error: Content is protected !!