شعر

     (قايين، وهابيل)

                          

عُمر يا عُمر، شو بَاك تاركني من دون هْدوم عرْيان
 من تيابي، وما تْرَكْتلّي توْب يُستُر عَوْرتي بعُمري كُلُّو

حَرام عليْك تحْرمني هَنا عيْشي وتهديني جبِّةْ الحِرمان
وتْحرِمني شبابي، بعدما كْفوفي مُرّ الزّمان كانوا يْحلُّوا

بَعدْني إبن الوَعد والوَفا، زهرِةْ جَنى هاك البُستان
بْحَلاهـا عِطر طيْب، زهّر وفا ع وجنةْ الخدّيْن عِطر فِلُّو

اْتركني ع صفحةْ عُمري ريّح ضَميري مع الوجْدان
قنْعان بحُكم القَدَر، شُو ما حظّي، ونصيبي سجَّل ع سِجلُّو

إنسان أنا إبن القدر خلقان، قدري ع جبيني مكتوب أيّاً كان
ما بغيرو زندي العمران، ولا العنفوان وينما كان، طبخة بحص، ريقي ما بلُّوا

صحّ الدِّني دار مرور، خُلُقْها ضيّق لا آمن فيها لا آمان
ولا اْستقرار، الكلّ غرْقان بسراديب الوَهْم، يـا دِلُّو! يا يادِلُّو

صابِر ع جوْر الدّهر، ع البَلــى ع الحُزن والأَحْزانْ
السّلامِه بالسُكوت، بتخْفي آلامي، وأوْجاع بعُمق الصّدر حَلُّوا 

صابر ع جور الدّهر لا حولى ولا، أعمى من العميان
لا الصبر فادني، ولا العمى غير أسلوبو، وينما جناحات بؤسي غطوا وحلُّوا  

عُمري سأل حظّي شُو كَتَب ع جْبيني عزّ ذُلّ وهَوانْ
بعْرف سُؤال عُمري، وما بعرف شو جاوَب حظّي وشُو قلُّو

واقِف ع باب الرَّحمِه، الندم، طالِب التّوْبِه مع الغُفران
نِدْمان ع كلّ ماضي، يا رَيْتو ما كان، ولا عُمري وِصِلُّو  

حتّى الأُخُوِّه بذاتها امْتحان، ع الأرض وويْنما كان
عندَك إخْوِه مطرَح للصُلح خَلُّوا، وإخوِه بالعهد والميثاق خَلُّوا

بعض الإخوِه بتقدِّم دمّها للخيّ بكلّ زمان ومكان
وبعض الإخوِه قايين ع هابيل، سيْف الغَدر والإجْرام سَلُّو

لكن بالحقّ لا قاييْن الّلعين بيقْعُد ساعَه مْحَل هابيل
ولا هابيل، ربع ساعه بَس ربع سَاعّه ما بيتْرِك مَحَلُّو 

 

error: Content is protected !!