شعر ذات مساء مارس 1, 2025 / ذات مساء سرق الشتاء دفئا حملته من موقدي ومن على شرفتي بدت شجرة الزيتون حزينة فقد انتحرت قطرة ماء كانت تتشبث على أطراف ورقة ذابلة حملها الجدول بعيداً مقدس هو حزن الشتاء يتألق عندما تغني الرياح صلاتها أجلس في زاوية الشرفة أغزل من تاملاتي وشاحا ً ألبسه روحي فما تلبث أن تلقي به وتنطلق عبر الوادي الممتد غير عابئة أرقبها من مكاني وهي ترقص مع الرياح وتزمجر مع العاصفة وتحلق مع السحب وتعود الي من جديد تعلن ضجرها من ضيق مخيلتي وتعلن رغبتها في الانطلاق بعيداً عن حدودها تطلب أن تتجاوز السحاب وتحلق بعيداً في السماء الصافية وتسأل الشمس عن الربيع القادم وتحكي لها عن الشوق الذي تحمله الطيور لنورها وتروي لها قصص الأشجار واحلامها وتشكو لها حزن الأرض لغيابها استمع إلى أحلامها وأربت على كتفها مبتسما وأحملها إلى حيث الموقد اغريها ببعض الدفء علٌٓها تنسى الاحلام Back to Top Back to Main