حزيران والمجد السماوي
صباح النور!! يا شاهد كلّ الشُّهودْ
شو بدَّك بالأرض، يا حامل المَجد السَّماوي
ربّ السَّما أدرى بعبيدو عابد ومعبود
ربّ السَّما بيعرف قيمتَك، يا أنقى من النقاوه
ومهما الأعادي تكاتروا عَدَد ع معدُود
شُـو ضرّ بدر البُدور من عُواء مليون واوي
شويةْ جراوي ع المتلك ما بحطُّوا بنود
ولا شروط ولا نِقَط ع حروف بوجّ صْفراوي
الـ ما بيستطعِموا بالسُكَّر بالملح قرود
مش أكتر! كيف بدّك يستطعموا بطعم الحلاوِه
اللي بيضْرس من الحصرم يتْرك العنقود
الجّاهِل بالحَضَر بَعدو بعصر الجَّهالِه والبداوِه
ومهما الراوي روى عقل البَشر محدُود
بأرض من النقصْ خلقِت، وحياة غلاوْتَك وكل الغلاوِه
فضْلك عليْنا فضايل سَما ما لِها حدود
عُمي كُنا، وعن عيونَّا شلت العماوِه والغشاوِه
يا تارك فينا ثروةْ فكر، عقيدِه وعهود
بفضلك تعدَّل ميزاج الشِّواهد، صار دربنا ضاوي
بعدما بعُمرنا عتْم الليّالي عبّى الوُجود
كرّست جُهدَك وأنقذتنا من غَرَقْنـا ببحور البلاوِه
ربنا يرفع درجتك، بدل أتعابَك وكلّ مجهود
عليْنا بْذَلتو، لَتهْدينا من الهدايِـه! للهَداوه!
ع نبوِّتك ربنا بيشهد، ونحن من خيرة الشُّهود
ما بدنا شهادِةْ إبن الشر، فكرو ع غير شرو، لا ناوي ولا حاوي
يا مْخاوِي المَلايكِه من مزامير داوود
لابْتهالاتك لأناشيدَك، مين منّا مش غاوي وهاوي
يا مسيحنا التاني، قلبنا فيك موعود
ون كنت يعقوب النبي، اعتبر شُهودَك لاوي
عرّفتنا ع رسالتك، صرنا لِها جنود
بمجرى كل حياتْنا يا مُداوي جروحنا يا مُداوي
موّنْتنا معرفِه، فكرنا عليها مسنود
ناطرين الرِّضى، الرحمِه داوي عِلَلْنا داوي
أجسادنا حرام عليتا حتى رجوعَك “سأعود”
ناطرين العودِه واللِّقا ع أعلى درجةْ حماوه
عراوي تيابنا ع جْسادنا لوجودنا ع حسابَك رصد مرصود
عرايا نحن مبقى من دونك، لا وجود،
لا تياب! ولا عراوي!